كفاءات مستخدمي اللغة وفق الإطار المرجعي الأوروبي المشترك للغات

ديسمبر 24, 2019   | by Arabic Institute


د. رائد عبد الرحيم

  يخصّص الإطار المرجعي الأوروبي المشترك فصله الخامس للحديث عن كفاءات مستخدمي اللغة، وحدّدوها بصورة عامة في الآتي:

1- معرفة العالم المحيط: وهي التي تضمّ الأماكن، والمؤسسات، والأشخاصن والأشياء، والأحداث، والتصرّفات في مجالات الحياة المختلفة، وتشمل المعرفة التخصصية ببلد اللغة الهدف، كمعرفة سماته الجغرافية والديموغرافية والسياسية والاقتصادية.

2- المعرفة الحضارية الاجتماعية: ويقصد بها إحاطة المتعلم بالأحوال الخاصة باللغة الهدف، وتشمل موضوعات كثيرة، وقسمت إلى كفاءات كلية تتضمن فروعاً جزئية، وهي:

1- الحياة اليومية، ومنها الطعام والشراب وما يتعلق بهما، والعطل، ومواعيد العمل، والأنشطة، وأوقات الفراغ، والهوايات.

 2- الظروف المعيشية، وتشمل السكن، والتأمين الإجتماعي.

3-  العلاقات بين الأشخاص، وتحوي البنية الطبقية للمجتمع، والعلاقات بين الجنسين، والعلاقات بين الأجيال وعلاقات العمل، والعلاقات بين المجموعات العرقية، والتجمعات السياسية والدينية.

4-  القيم والمعتقدات ووجهات النظر، وتتضمّن الطبقة الاجتماعية، والمجموعات المهنية المختلفة، والأمان، والمؤسسات، والسياسة، والهوية الوطنية، والفن، والأقليات، والتاريخ، والدين، والفكاهة...، وغيرها.

5-  لغة الجسد والإيماءة والإشارة.

6- الأعراف الاجتماعية، وتشمل المحافظة على المواعيد، والملابس، والزيارة وتقديم الهدايا، والسلام والوداع....

7- الطقوس الدينية والاجتماعية الخاصة بالأعياد والمناسبت الدينية، وبالزواج وبالموت، وعيد الميلاد، والاحتفالات بعامة..

3- كفاءة الوعي المتداخل حضارياً: وهو فهم المتعلّم لغة الحضرة الجديدة أو حضارة اللغة الأم، ليفيد منها في فهم واقع هذه الحضارة، والاتصال بواقعها وأبنائها، ليتمكن من ربطها بحضارته الأم، وليكون له دور الوسيط بين الحضارتين، وليملك قدرة على التعامل مع المواقف المختلفة في حال نشوء سوء فيهم بين ثقافتين، وليكون قادراً على تجاوز الصورة النمطية عن الحضارة الهدف.

4- الكفاءة الشخصية:وهي العوامل الفردية الخاصة بكل متعلّم على حدة،  مثل

- وجهات النظر، التي تشمل الانفتاح على الناس والمجتمع الجديد بفكره وحضارته، والاستعداد لتقبله، والابتعاد عن الصورة النمطية التقليدية.

- الدوافع التي تعطي المتعلم القدرة على الاتصال بالآخرين، والاندماج بهم.

- القيم، التي تشمل الأخلاق والآداب العامة.

- المعتقدات،  وتشمل الفكر الديني والفلسفي.

- الأساليب الإدراكية، تتضمّن قدرة المتعلّم على الاتفاق مع الآخر ومعارضته، أو التوفيق والتحليل.

- العوامل الشخصية، ما يمتاز به المتعلّم من سمات شخصية تتعلق بجوانب مختلفة، مثل ميله إلى الثرثرة أو الصمت وقلّة الحديث، تميّزه بالإنطواء أو الانطلاق، اتصافه بروح التفاؤل أو التشاؤم، والخوف والخجل، وروح المبادرة، والثقة بالنفس والانفتاح والطموح....وغيرها.

 

5- الكفاءة اللغوية، وتشمل الأصوات، والمفردات، والتراكيب المختلفة، واللغة التواصلية، بما تشمله من أقوال وحكم مأثورة وأمثال...، والنحو والصرف، والدلالة، والإملاء وقواعده.