أنواع التقييم وفق الإطار المرجعي الأوروبي المشترك للغات

ديسمبر 15, 2019   | by Basheer Faidi


د. رائد عبد الرحيم - مدير معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها-جامعة النجاح الوطنية

  يخصص الإطار المرجعي الأوروبي المشترك للغات فصله التاسع للحديث عن التقييم، ويراه جزءاً من التقويم، فكلّ تقييم حسب مفهومه "يمثّل شكلاً من أشكال التقويم"، وعلى هذا فإن مفهوم التقويم لديه أوسع بكثير من التقييم.

   ويحدّد الإطار أنواع التقييم المختلفة، ويتحدّث عن أهميتها، ويقارن بينها في جوانب محددة، وربّما تحدّث عن جوانبها الإيجابية والسلبية. يعرض هذا المقال لهذه الأنواع، ويقدّم تعريفاً مختصراً لها فائدة للعاملين في المجال على النحو الآتي:

  1. تقييم مرتكز على المعيار: وهو الذي يستند إلى مجموعة مرجعية، ومهمته ترتيب الدارسين في المجموعة أو أولئك المقيَّمين فيها، ويدخل فيه الامتحان التصنيفي أو امتحان تحديد المستوى.
  2. تقييم مرتكز على المحكّ: وهو محدود الهدف، يقيس قدرة الدارس في مجال معيّن بغض النظر عن قدرة الدارسين الآخرين.
  3. التقييم المستمرّ: وهو تقييم أوجه الأداء في الفصل بوساطة الدارس أو المدرّس، والتقدير النهائي يعكس مساره الكليّ خلال فصل دراسي أو عام دراسي كامل.
  4. التقييم عند نقطة ثابتة: وهو يقيس إنجاز المتعلّم في نقطة زمنية ثابتة، حين تُعطى التقديرات أو تُتخذ القرارات بناء على امتحان أو غيره من أشكال التقييم المختلفة، التي تُعقد في يوم بعينه، ويكون عادة في نهاية المسار أو بدايته. أمّا ما حدث قبل ذلك، فليس له صلة، ونقطة الحسم ما يستطيع الدارس فعله في اللحظة الآنية فحسب.
  5. التقييم التكويني "البنائي": هو التقييم المصاحب للمسار، وظيفته الرقابة على التطوّر الدراسي، وقياس مدى تقدّمه، ويكون بصورة مستمرة، تُجمع من خلاله المعلومات، التي تبيّن نقاط القوّة والضعف، فيرجع إليها الدارسون أو المدرّسون لفحص الأداء وتطويره، وفي تخطيطهم للمسار، ويكون ذلك تغذية راجعة لأركان العملية التعليمية.
  6. التقييم التجميعي: وهو الذي تُدمج من خلاله مجموع التقييمات خلال المسار، أو الفصل/العام الدراسي. وعادة ما ترتكز أوجه التقويم التجميعي على المحكّ، وتكون عند نقطة ثابتة ثم تنسحب على المسار.
  7. التقييم المباشر: ينسحب هذا التقييم على المستويات العليا بشكل فعليّ" فعندما تُناقش على سبيل المثال مجموعة صغيرة شيئاً ما، فإنّ المقيّم يلاحظ الأداء ويقاربه بسجلّ المحكّات، ويرجع أوجه الأداء إلى أكثر البنود مناسبة في السجلّ، ويُعطي تقييماً"، ويدخل في هذا التقييم مهارات التحدّث والكتابة والاستماع في المواقف التفاعلية.
  8. التقييم غير المباشر: يكون الاختبار أداته، وهذا الاختبار يكون عادة تحريرياً، يفحص الكفاءات والمهارات الموجودة في أداء ما، وينسحب هذا التقييم على فهم النصوص والإجابة عن مضمونها.

وعن طريق هذين التقييمين الأخيرين يمكن" تقييم نطاق الوسائل اللغوية وامتلاك ناصيتها".

  1. تقييم الأداء: في هذا التقييم يُطلب إلى الدراسين "أن يُقدّموا في اختبار مباشر أمثلة شفهية أو تحريرية من إنتاجهم اللغوي".
  2. تقييم المعارف: وفيه يُطلب إلى الدارسين" أن يحلّوا مهاماً قد تنتمي لنطاق واسع من نماذج المهام ،وهي مهام يُفترض أن تُقدّم إثباتاً بمحيط معارفهم اللغوية، وإجادتهم للوسائل اللغوية".
  3. التقييم غير الموضوعي: حكم يصدره الممتحن على جودة المنتج اللغوي.
  4. التقييم الموضوعي: يستبعد هذا التقييم اللاموضوعية، وهو اختبار غير مباشر،  لا يُسمح فيه إلا بإجابة واحدة صحيحة لكل عنصر اختباري، مثل الاختيار من متعدد أو أملأ الفراغ...إلخ  

ويرى الإطار المرجعي الأوروبي أنه من العدالة أن يكون الاختبار موضوعياً قدر الإمكان، وذلك بتقليص تأثير التقييمات الشخصية لحظة اتخاذ القرار، وبخاصة في التقييم الختامي المتعلق بمستقبل المُقيَّم.