توظيف الهواتف الذكية في تعليم العربية للناطقين بغيرها

يوليو 24, 2018   | by Arabic Institute


د. خالد حسين أبو عمشة

يشهد ميدان تعليم العربية للناطقين بغيرها تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، متزامنة مع التطورات ‏التكنولوجية التي نشهدها في هذه الأيام، وسنرى في قابل الأيام مزيداً من التطورات في شتى الميادين ‏ولاسيما التعليمية منها، ومن أبرز المجالات التي شهدها التطور التعليمي بناء على التكنولوجيا:‏

  • توافر المنصات الرقمية.‏
  • المكانز اللغوية الحية على الشابكة.‏
  • برامج التأهيل التربوي على الشابكة.‏
  • التعلم عبر الجهاز الخاص بالدارس.‏
  • التواصل الدائم عبر الشابكة.‏
  • توافر النصوص الأصيلة الحية على الشابكة.‏
  • الألواح التفاعلية على الشابكة.‏

وسوف ألقي بعض الأضواء في هذه المقالة على استخدام أو توظيف الهاتف/ الجوال/ المحمول/ ‏الموبايل/ الخلوي على اختلاف تسمياته في العالم العربي في تعليم العربية للناطقين بغيرها، لأنه أضحى ‏من أساسيات الحياة وضروراتها، بحيث لا تكاد تجد طالباً دون أن يمتلك هاتفاً ذكياً، وعليه، جاء ‏السؤال، كيف يمكن أن نستفيد من هذه الهواتف في تعليم العربية للناطقين بغيرها وتعلمها.‏

لقد غيرت الهواتف ملامح حياتنا التي كنا نعيشها لدرجة أن التواصل عبرها اقتحم منازلنا ‏وبيوتنا وأُسَرنا وأضحى التواصل في بعض الأحايين في البيت الواحد بل في الغرفة الواحدة عبر الهاتف ‏الذكي، وبصرف النظر عن إيجابية أو سلبية هذه الظاهرة إلا أننا نود أن نغتنم وجود الهاتف بين يدي ‏الجميع في تعليم العربية وتعزيزها. ويوفر الهاتف في الحقيقة مصادر غنبية في تعليم العربية لا نهاية لها.  ‏ويتميز بأنه يبقي الدارسين على تواصل مع العربية طيلة اليوم وطوال الأسبوع. إننا مهووسون في هذا ‏العصر بالسرعة، والهاتف يوفر السرعة في الاتصال والتعلّم.‏

ويمكن لمعلم العربية توظيف الهاتف في تعزيز تعليمه عبر هذه الخطوات تمثيلاً لا حصراً:‏

  • أولاً: إنشاء مجموعة على الوتس أب يتم من خلالها التواصل اليومي وباللغة العربية حول الواجبات ‏والحضور والغياب وكل ما يتعلق بالفصل الدراسي. ويتم الاهتمام بالتصحيح اللغوي بطرق مختلفة ‏أهمها الطريقة غير المباشرة عبر إستراتيجية إعادة القول، وطلب الاستفسار إلخ.‏
  • وأجزم أن الهاتف المحمول في هذا الوقت لا يقل أهمية عن الحاسوب بنوعية، إذا ما أحسن ‏التخطيط في استخدامه، ومن ذلك، استخدام خاصية "قصتك اليوم" التي يمكن تسجيلها ‏وتصوريها، والتعليق عليها من قبل الآخرين، وهكذا دواليك عبر الفيس أو السناب. ‏
  • إن خواص الكاميرا والمايكوفون (مكبر الصوت) هائلة ولا تحصى، ويمكن توظيفها في التدريس، ‏اطلب من طلبتك أن يقوموا بتصوير لافتات ونصوص وإشارات مما يقع تحت عيونهم تمثيلاً للقواعد ‏التي درسوها أو الأخطاء التي ارتبكت في كتابتها، أو أن يأتوا بنصوص حقيقية أصيلة تمثيلاً لما ‏يدرسونه. كما أن خاصية التسجيل الصوتي أكثر من رائعة في تدريس العربية، كأن يقوم المتعلم ‏بتسجيل تقديمه حول ما يتعلق بدراسته، ومشاركته مع زملائه، مع ضرورة أن يعلق كل طالب آخر ‏على التسجيل بتسجيل آخر، وهكذا دواليك بصفة يومية أو أسبوعية إلخ بحسب ما يقتضيه درس ‏المعلم. كما يمكن تسجيل بعض الحوارات مع الناطقين بالعربية، وتطبيق الإجراء السابق عليها، ‏ويمكن أن نضيف نشاطاً ممتعاً وهو أن يأخذوا فيديو ما ويعلقون فوقه باللغة العربية، مما يحقق ‏الفائدة اللغوية والمتعة والتشويق.‏
  • ‏ ومن البرامج الرائعة التي يمكن توظيفها في التعليم برنامج: ‏Vine‏ حيث يسمح ‏Vine‏ بتسجيل مقاطع ‏فيديوية قصيرة ونشرها على الشابكة. وغيره من البرامج الكثيرة المتوافرة على نظامي التشغيل ‏العالميين.‏

ولتحقيق أفضل نجاح في استخدام الهاتف في تعليم العربية، ينبغي:‏

  • أن يكون المعلم نفسه مقبلا ومحباً على استخدام التكنولوجيا وخاصة المتعلقة بالهاتف، فهو ‏القدوة والأسوة.‏
  • وضع أهداف محددة من أجل ألا يتشتت الدارسون في استخداد الهاتف.‏
  • كما يجب أن تضع سياسة عامة لاستخدام الهاتف في ظل غياب هذه السياسة لدى جل مراكز ‏تعليم العربية حتى اللحظة. ‏
  • ابحث عن البرامج المفيدة التي يمكن استخدامها على الهواتف المحمولة. أظهر اهتمامك واطلاعك ‏على كل جديد في هذا الميدان الجديد.‏
  • سدد وقارب في استخدام التكنولوجيا، لا تغرق في استخدامها كل يوم، ولا تتجاهلها كل التجاهل.‏

ومن أمثلة النشاطات الأخرى التي يمكن استخدامها في هذا السياق:‏

  • ضمن أزواج اطلب من الدارسين أن يقوموا بتدوين تغريدة على برنامج تويتر بما لا يقل عن 140 ‏حرفاً، حول أحد موضوعات المنهج، واطلب منهم أن يكون على شكل هاشتاغ لكي يستطيع باقي ‏الطلبة من رؤيتها والتعليق عليها.‏
  • اطلب من الدارسين أن يرفعوا صوراً لهم عن نشاطاتهم في نهاية الأسبوع على الإنستغرام، ولتكن ‏أيضاً على شكل هاشتاغ لكي يتمكن الدارسون من رؤيتها والتعليق عليها. وقد تكون صوراً لوجبة ‏لذيذة، أو شخص قابلته، أو موقف عشته.  وستوفر كل هذه الأشياء موضوعات غير متناهية ‏للنقاش في بداية الأسبوع.‏
  • الطلب من الدارسين أن يختاروا شخصاً له حساب على تويتر، ويتحدوثوا عنه من حيث لم تابعوه؟ ‏وهل يقرؤون تغريداته؟ وحول ماذا يغرّد؟ وهل يتابعونه على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى؟ ‏إلخ.‏
  • إرسال بعض عناوين الأخبار  على المجموعة في الفيس بوك أو الوتس أب أو أي وسيلة اتصال أخرى، ‏واطلب من الدارسين أن يعلقوا على الخبر بتسجيل صوتي.‏
  • كما يمكن تسجيل الدروس ذاتها ومشاركتها على المجموعة من أجل العودة إليها وقت الحاجة.‏

ومن التطبيقات التي يمكن توظيفها في تعليم العربية عبر الهواتف:‏

  • Qasid
  • Araby
  • Learn Arabic phrases
  • Hello
  • Salam
  • Words

وغيرها الكثير.‏